ثقافة بلا حديود ...

طفل افغانى يصنع كره متفجره




اكثر ما يؤثر فى نفسية الأطفل ان قٌدر لهم ان يظلوا على قيد الحياة تجربة الحرب والدمار التى تسببه الحروب فتبقى هذه الذكريات خالدة فى ذهنهم للأبد محدثة أثاراً نفسية رهيبة لا يقد الزمان على شفائها مهما مر من وقت .
مسعود حسانى طفل يبلغ 14 عاماً فقط افغانى عاش أقسى تجربة يمكن لانسان على وجه الكرة الارضية ان يختبرها وهى تجربة الحرب ففى صباه اندلعت الحرب الأفغانية والتى استمرت سنوات واستمر الشعب الافانى يحصد نتائجها المؤلمة الى وقتنا هذا فيقول مسعود ان عدد الالغام المزورعة فى افغانستان  تعدت عدد الشعب الافغانى نفسه وكم فقد صديق او قريب امام عينه فقط لانه تعثر بلغم وكان الأمر عادياً لدرجة فظيعة ان تسمع شخصاً مات او بتر أحد أعضائه بسبب لغم .
 ويقدر عدد الألغام بحوالى 30 مليون لغماً  فى حين ان تعداد السكان فى افغانستان لا يتعدى 26 مليون نسمة ، وقرر  الطفل الموهوب والمجروح صنع كرة حديدية مكونة من الالغام الشبيه بالألغام المعروفة و صور الأنفجار المخلف منها ليجبر العالم على رؤية مدى الدمار الذى يمكنه لمجموعة من الالغام التسبب فى حدوثه.

ولا يعيش مسعود الان فى افغاستان بصفة مستمرة  فقد سافر الى باكستان وروسيا حتى استقر به الأمر فى هولندا حيث يدرس هناك فى  ” أكاديمية Eindhoven للتصميميات “الا ان ذكريات الحرب مازالت عالقة فى رأسه وكأنها حفرت فى ذهنه لأبد الأبدين ولذلك ساهم بهذه الصورة البسيطة لعلها توصل رسالته الى العالم والى جميع الأطراف المتصارعة .

وقد صنع الكرة بأستخدام خشب البامبو و حديد والبلاستيك وتم توصيل عدد من الالغام والقنابل فى  اذرع الكرة المختلفة وترك الكرة لتتدحرج فى الصحراء المغربية حتى انفجرت وبالطبع كان الانفجار مدوياً ولحسن الحظ لم يدمر شيئاً او يزهق أرواحاً .

ويقول مسعود انه لا يخشى التعامل مع الالغام والمفرقات فلقد كان ملعب صباه هو واخوه الصغير محمود محاط وملئ بالألغام وجل ما يتمناه محمود ان يستطيع اختيار جهاز يطور من فعالية البحث على الالغام وتطهير الأرض منها بأسرع وقت ممكن .
















يس وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ
ღ҉ღ ليـــــت آلزمـــان يعــــود يومـــــآ ღ҉ღ
عالم صور
تأييد السيسى لرئاسة مصر
ثقافة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق